قدمت إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية أطول سارية علم في لبنان لبلدية صور، رفعته اليوم تزامناً مع عيد الاستقلال عند مدخل المدينة الشمالي، واقيم للمناسبة احتفال حاشد رعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً برئيس ادارة حصر التبغ والتنباك المهندس ناصيف سقلاوي وحضره حشد من الفعاليات والجماهير تقدمهم المطرانان شكرالله نبيل الحاج وميخائيل ابرص، مسؤول حركة امل في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، عضو المكتب السياسي للحركة محمد غزال، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، آمر سرية درك صور المقدم عبدو خليل وممثلون عن الجيش اللبناني والصليب الأحمر والدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والعديد من الجمعيات والفعاليات الإجتماعية والبلدية والإختيارية.
بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني الذي عزفته فرقة كشافة الرسالة الإسلامية، ثم تعريف من السيدة سارة السوقي، بعدها ألقى رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق كلمة أكد فيفي الشركة الشرقية للدخان في مصر نصر عبد العزيز: "اتفقنا مع الوزير على رؤية موحدة لان الموضوع الذي تطرقنا اليه في بيان بيروت مهم لكل الشركات الحكومية سواء في تونس او في سوريا او في مصر او في لبنان". وأضاف: "نحن لا نشجع على التدخين بل ملتزمون قرارات منظمة الصحة العالمية والتحذير المكتوب على العلبة والرسوم التي تقررها وزارة الصحة ولكن في الوقت نفسه يجب ان نكون متنبهين للمرحلة المقبلة التي تتطلب تضافر كل الجهود العربية لدعم اقتصاديات هذه الدول لاننا كيان من كيانات الدولة، لنصل الى صياغة موحدة تساهم في التنمية في مجتمعاتنا".
وقال مدير عام مصنع التبغ في تونس عماد عطية إن "التنسيق العربي عاد ونحن في مواجهة عدو مشترك هو شبكات التهريب التي لها علاقة وطيدة بشبكات الارهاب واي معادلة على مستوى قطاع التبغ او صناعته يجب ان تاخذ في الاعتبار ما تشهده بلداننا من هجمة شرسة من قبل المهربين والارهابيين لذلك قدرنا ان نتحد للتنسيق لنتصدى لهذه الظواهر التي تهدد امننا القومي".
وكان المجتمعون في "الريجي" أمس أكدوا في "بيان بيروت" "الحاجة إلى تشريعات معتدلة، تأخذ في الاعتبار إنتاج التبغ، وسلسلة التوريد، والمساهمة المالية للقطاع في الاقتصاد المحلي للبلاد، وتوفير فرص العمل، من خلال عائدات الضرائب التي تشكل عنصرًا أساسيًا لاستدامة دعم الخزينة الوطنية" في دولهم.
وإذ حذّر المجتمعون من "الآثار المحتملة ذات النتائج العكسية، التي يمكن أن تنشأ عن التجارة غير الشرعية للتبغ بما في ذلك التقليد والتهريب، والتي قد تسهم في تمويل ودعم الارهاب"، ذكّروا بأنّ "إنتاج التبغ وتجارته لعبا دورًا في غاية الأهمية في تطوير اقتصاد العديد من الدول في العالم"، ومن بنها دولهم، "ولديهما القدرة على الاستمرار في أداء الدور نفسه".
ورأى المجتمعون أن "زراعة التبغ تساهم في تنمية المجتمعات الزراعية، وفي التخفيف من وطأة الفقر، وثتبيت الناس في أرضهم"، هي زراعة "قانونية ومشروعة وبالتالي لا تترتب عليها أية إدانة أو عزل أو منع تقديم الدعم مقارنةً بغيرها من الزراعات الأخرى".
وشدد سقلاوي خلال لقائه مع نظرائه على "جدوى إمساك الدولة بهذا القطاع" معتبراً أن الغاء الاحتكارات في دول كثيرة "لم يكن قراراً حكيماً" ، إذ أدى إلى "نشوء شركات صغيرة يصعب ضبط سلوك منتجاتها ، وزيادة نسب التهريب، وعدم ضبط الأسواق، والانخفاض الحاد لمداخيل قطاع التبغ" .واعتبر أن "أية قرارات لا تأخذ في الاعتبار خصوصية كل بلد، محكوم عليها بالفشل أو على الأقل بالضرر على البلدان التي تلتزم بها".