رعى احتفال "الريجي" بتسليم 24 بلدية من الشمال والجنوب والبقاع مساهمات تنموية
خليل: الثقة بالدولة مرتبطة باختيار قيادات القطاع العام
وباداء يتسم بالمسؤولية بعيداً مِنَ الحسابات الخاصة
سقلاوي: مساهمات لـ"الريجي" خلال خمس سنوات
في 133 مشروعاً تنموياً لـ106 بلدات من 3 محافظات
أكد وزير المال الأستاذ علي حسن خليل أن الثقة بالدولة مرتبطة "باخيار قيادات القطاع العام" وبتقديم إدارتها اداء يتسم "بالشفافية والوضوح والمسؤولية بعيداً من الحسابات الخاصة"، وتوافر "الدور الرقابي الصحيح"، معتبراً أن لا إمكان للتطور "اذا استمرت الفوضى الإداريّة"، و"إذا بقي الفساد هو السائد".
ورعى خليل في مبنى "الريجي" في الحدث احتفالاً تولّى خلاله مع رئيس "الريجي" مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي، تسليم 24 بلدية من الشمال والجنوب والبقاع مساهمات مالية بهدف تنفيذ مشاريع تنموية فيها، للسنة الخامسة على التوالي، بما يرفع عدد مساهمات "الريجي" في المشاريع التنموية خلال هذه الفنرة "133 مشروعاً تنموياً في 106 بلدات ضمن ثلاث محافظات بكلفة اجمالية بلغت 4.5 مليارات ليرة".
خليل
وقال خليل: "عندما أطلقت إدارة الحصر قبل أشهر مشروع التنمية المستدامة، بدت هذه الخطوة غريبة في السياق السائد يومذاك حيث الفوضى السياسيّة والقلق على المستقبل وعدم وضوح الرؤية في شأنه. ويومها أكدت إدارة الحصر أنها على الخط ذاته الذي اعتمدته وانتهجته خلال تجربتها الرائدة في افعلى استثمارنا في التدريب وادارة المعرفة ان يوازي اي استثمار عملي آخر نقوم به".
واشار إلى أن "الجانب المعرفي احتل حيّزا كبيراً في خطط الريجي وموازناتها ونشاطاتها في السنوات الستّ المنصرمة، وكان لمعهد باسل فليحان وفريق عمل الريجي الدور الأكبر في انجاز اكثر من 150 دورة تدريبية وتدريب اكثر 2000 متدرب داخل وخارج لبنان".
ورأى أن "ما ميّز هذه التجربة التدريبية انها كانت مبنية على احتياجات مدروسة واهداف واضحة وروزنامات سنوية محددة، وقد تحول العديد من ورش العمل الى مشاريع ملموسة ومبادرات تصحيحية". وأوضح أن "الريجي" بصدد "دراسة اثر هذه الدورات والعائد الاستثماري لها على تطوّر العمل فيها".
وإذ أكّد أن مسودّة خطة العام المقبل التي ستوضع خلال اللقاء ستكون "مبنية على أسس علمية تراعي الوضع الاقتصادي المستجدّ". وأضاف: "تحدياتنا اليوم اكبر، ومواردنا اكبر، وعلينا ان نصقل معرفتنا ومهاراتنا في التخطيط والادارة والتواصل فمسؤوليتنا كبيرة تجاه مؤسستنا وموظفينا وتجاه اقتصادنا الوطني ومجتمعنا المحلي، وكل خطوة ناقصة تعيدنا الى الوراء أشواطاً".
وختم مؤكداً الالتزام "بالتدريب المستمرّ وبالاستثمار في الرأسمال البشري وبتعزيز التعاون مع معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي".
بساط
أما رئيسة المعهد السيدة لمياء المبيّض بساط، فاشارت إلى أن التدريب في النصف الأول من هذه السنة شمل 200 متدرب من "الريجي"، مشيرة إلى تنظيم ثلاث شهادات متخصصة. واضافت: "لقد نظمنا معاً للمرة الأولى في القطاع العام برنامجاً متخصصاً في القيادة والإدارة". ودعت بساط الملاك العالي في "الريجي" إلى "التخطيط بطريقة متجددة في الظروف الاقتصادية والمالية التي يمرّ بها لبنان".
الخطة السنوية
وتمّ وضع الخطة السنوية للإدارة بمساندة الخبير المتخصص المدير العام لشركة HR Works شارل صليبا،
بعد التعمق في التحديات المرتبطة بالتخطيط الاستراتيجي والخطط التشغيلية، والتفكير المشترك في خطط المديريات والوحدات للعامين 2020-2012.