استقبل رئيس إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي) مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي النائب هادي حبيش، يرافقه وفد يمثّل مخاتير عكاّر، وبحث معهم في واقع زراعة التنباك في المحافظة، واطّلع على بعض المشاكل التي يواجهها مزارعوها، مبدياً تجاوبه مع مطالبهم.
وضمّ الوفد رئيس رابطة مخاتير سهل عكار عماد الدين علي العلي، ورئيس رابطة مخاتير نهر اسطوان محمود الشيخ، ورئيس رابطة وسط وساحل القيطع عصام جابر ورئيس اتحاد روابط المخاتير زاهر الكساء.
وشكر الوفد لـ"الريجي" إدارةً وموظفين "عملها وتجاوبها وسرعة إتمامها عمليات شراء موسم التنباك في عكار والذي أنجز بالكامل في 28 تشرين الثاني الفائت، في فترة قياسية لم تتجاوز شهراً واحداً".
ثم قدم الوفد درعاً تقديرية لسقلاوي.
مع العاملين، والمزارعين، والمتعاملين معها، والشركات العالمية"، واهتمَّت بتطويرِ زِّراعةِ التبغ وصِّناعته وتِّجارته.
وابرزَ أن "زراعة التّبغ والتنباك تعيلُ اليومَ 25 ألف عائلة لبنانية في مختلفِ المناطق"، قائلاً: "إنها ثقة المزارع تعزز صمودنا". وأضاف: "في الصِّناعة، ليسَ مصادفةً أن تأتيَ اليومَ شركاتٌ عالميةٌ لتُوقِّعَ عقودَ عملٍ معَ الرِّيجي، فأصبَحنا نُنتِجُ 23 صنفاً محلياً وعالميّاً، ونجحنا في احتلالِ الصَّدارةِ على الخريطةِ التَّبغيَّةِ الإقليميّة. إنها ثقة نذهب بها خارج الحدود".
وأعلن سقلاوي أن "هذا التطوُّر، وهذه الخطواتُ الثَّابتة في الزَّراعةِ والصِّناعة"، أتاحت للرّيجي "أن تُحوِّل إلى خزينةِ الدّولة ما يقارب 7.5 % من نسبةِ وارداتِ الخزينةِ سنوياً". وقال: "إنها ثقة الوزارة تسلحنا بالشجاعة".
وتابع: "ولأنَّ الاقتصادَ الوطنيَّ همُّنا، ولأنَّ أهلَنا في المناطقِ المحرومةِ همُّنا الأكبَر، أطلقنا مشروعَ التَّنميةِ المُستدامةِ وخدمةِ المُجتمع. فغطَّت مشاريعُنا حتى اليوم 15 قضاءً في عكّار، والبقاع، والجنوب. وتنوَّعتِ المشاريعُ بين بيئية، واقتصادية، واجتماعية، وتربوية. وقد طالَ الدَّعمُ أكثر من 180 بلديةٍ في مُختلف المناطق، بينها بلديات تعاني إهمالاً قديماً، في البقاع وعكار، ولم تصلها من قبل أقل الخدمات الأساسية التي يحتاجها الناس".
واشار إلى أن "الريجي، بعد مسارٍ طويلٍ من التطويرِ النَّوعيِّ في كادِرها وفي عملِها، أصبحت أوَّلَ مِرفقٍ عام ينالُ شهادة الجودةِ العالميَّة ISO 9001/2015 للسنة الثالثة".
وذكّر بأن "الريجي" قامت خلال السنة الجارية "بخطوةٍ غير مسبوقةٍ في مواجهةِ التَّهريب"، تمثّلت في تنظيم "المؤتمرَ الوطنيَّ الأوَّلَ لمُكافحةِ التجارة غير المشروعةِ في لبنان". وأشار إلى أنها وضعت نتائجَ المؤتمر "في أيدي الرُّؤساءِ الثلاثة".
ولفت إلى أن "الرِيجي تهتمُّ أيضاً بالشَّبابِ والمواهِب"، مشيراً إلى أنها نظمت في الأعوام الأخيرة مُسابقةً في التّصويرِ الفوتوغرافي، وعرَضت نتاجها في معرضِ "منشرِ صُوَر"، إضافة إلى كونها حصدت ستّ مرات بطولة كرة القدم الشاطئية. وأضاف: "ولأنَّ الجانب الإعلامي يبرز إنجازات مضيئة ويعزِّز الأمل في النفوس، ضاعفت الرِّيجي من حضورِها الإعلامي، فطوَّرَتْ موقِعها الإلكتروني، ونشطتْ فايسبوكياً، حيث بلغَ عدد المتابعين أكثر من 160 ألف متابع".
وثمّن سقلاوي "الدَّورَ الكبيرَ الذي يقومُ به الإعلامُ والإعلاميّون"، متمنياً "أن يتمَّ إبرازُ الإنجازاتِ التي تقومُ بها المرافقُ العامَّة، إذ ثمّة نماذج في المرافقِ العامَّة بإمكانها أن تصنعَ الفارِق، وأن تكونَ النُّموذج". وختم قائلاً: "فلننقل للناس تحت عنوان خدمة الناس كل ما يبني ثقة المواطن بمؤسَّساتِ الدَّولة، لأنَّ الكثير من هذهِ المؤسَّسات تستحقُّ هذهِ الثقة".
وكانت رئيسة مصلحة العلاقات العامة نهلا سليم ألقت كلمة ترحيبية أكدت فيها أن "الريجي" تفتخر بعلاقتها مع الإعلام اللبناني، وشددت على أن بين الطرفين "علاقة ثقة واحترام متبادَل".