(ناتشورال نيوز) تتابع مونتسانتو وكارغيل سيرها نحو الأمام، مما يقود مجموعة صغيرة من كبرى المؤسسات الأخرى نحو السيطرة على الغذاء والزراعة على كوكبنا، وهو ما يضمن لنا الموت. في هذه الأثناء فإن حكوماتنا التي تتأثر بشكل كبير بهذه المؤسسات وتتعرض لغزوها تغض الطرف عن الدراسات الأساسية.
أطلقت الأمم المتحدة دراسة شاملة بضعة سنوات قبل بدء البحث عن الإجابات لما يشغل الناس، إلى جانب التزايد السكاني، وهو الأمر الذي ينافي مساعي بعض النخب المحددة التي تسعى إلى نشر دوافعها بصورة ملطفة والتي تتمحور بصورة أساسية حول الحد من التعداد السكاني بالاستعانة بالمشاريع الزراعية الكبيرة التوسعية المؤذية وغير العملية.
أما خلاصة دراسة الأمم المتحدة فنتفي هذه التدابير تمامًا، إذ اشترك في تقرير الأمم المتحدة العديد من المتخصصين وتطلب اصداره بضع سنوات. وقد عرض أوليفر دي شاتر، المشرف على التقرير، البيان العام التالي الذي حصد القليل من الاهتمام : "لن نتسبب في زيادة الحرارة أو نوقف التغيّر المناخي بسبب الأساليب الزراعية الحديثة أو المزارع الشاسعة. يكمن التدبير المطلوب في دعم المزارعين العاملين على النطاق الضيق [وفي] زيادة التطوّر في الأرياف. يجب على كل مزارع محليٍ أن يتحلى بالمقدرة على دعم ذاته بذاته."
لم يكن تقرير الأمم المتحدة أبدًا الدراسة الوحيدة التي أجريت في سبيل تقديم الدعم المتأخر للزراعة الطبيعية الضيقة النطاق. يؤكد تقرير نوريشينغ ذا فيوتشر "تغذية المستقبل"، وهو تقرير قدّمته مؤسسة سويل البريطانية على ما جاء عليه تقرير الأمم المتحدة بالإضافة إلى محور الزراعة الطبيعية من أجل حماية التربة.
علمًا بأن معهد رودايل أصدر دراسته المطولّة خالصًا أن العقود التي تحصر نشاط المزارعين بالبذار المعدّل وراثيًا كانت بلا شك ستسحق المهندسين الزراعيين بشكل عام. أضف إلى ذلك أن المحاصيل المعدّلة هي أقل غنىً بالزراعة المعدلة وراثيًا من كلي الزراعة الاعتيادية والطبيعية (http://www.naturalnews.com) .
على كل حال، فإن مونسانتو وغيرها قد أوصلت بياناتها الرسمية "المشجعة" إلى وسائل إعلام "الأمر الواقع" من أجل إقناع الجزء الكبير من الناس بأن الكائنات المعدلة وراثيًا والزراعة الواسعة النطاق هما الحل لتدعيم العالم. هذه المعلومات الخاطئة التي يقدمونها تضلل ليس مجرد مسائل الغذاء إنما أيضًا السموم التي تجتاح مؤننا.
قد لا يكون هذا المسرح الكبير الذي يتم على خشبته تحديد مؤن الغذاء التي تصلنا مشجعًا للعديد من الفاعلين على أرض "المعركة الكبرى". وفي جميع الأحوال، يجب علينا النهوض من أجل مصلحتنا ومصلحة الأجيال القادمة (http://www.naturalnews.com/033772_Monsanto_Roundup.html).
تمامًا كما يشير الدكتور الهندي فاندانا شيفا الذي يأخذ موقف المتحيّز للزراعة: "يعتبر البذار الخاضع لسيطرة مونسانتو والتبادلات التجارية الزراعية الخاضعة لسيطرة كارجيل والتركيبات الخاضعة لبيبسي وفيليب موريس وبيع التجزئة الخاضع لسلطة والمارت شكلاً من أشكال الفاشية الغذائية. يجب علينا أن نمتلك أطر العمل الغذائية من أجل أن يتمكن الغذاء بغالبيته من السيطرة على النظام."
مصادر هذا المقال تتضمن:
تقرير عن الزراعة صادر عن الأمم المتحدة بتاريخ كانون الأول 2010 : http://www.srfood.org
الصندوق الدولي للتنمية الزراعية:
http://www.worldwatch.org/node/10470
http://www.change.org
http://www.slashfood.com
http://www.worldwatch.org/node/4060
http://www.soilassociation.org
للمزيد: http://www.naturalnews.com/035770_agriculture_poverty_hunger.html#ixzz46AHYIddK