نظمت إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية "الريجي" بالتعاون مع معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي- وزارة المال، اللقاء السنوي الخامس للملاك العالي الذي شدّد خلاله رئيس "الريجي" مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي على ضرورة "الاستثمار بالمعرفة لرفع مستوى الاحترافية في العمل".
وأقيم اللقاء على مدى يومين في فندق Mist في إهدن، تحت عنوان "الأنماط القيادية الرائدة لتحقيق الثقافة المؤسساتية في زمن متغيَر". ويأتي هذا اللقاء من ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى تعزيز السلوك القيادي في الريجي ومساندة الملاك العالي في مواكبة تحوّلات القرن الحادي والعشرين.
وفي كلمة ألقاها افتتاحاً للقاء، لاحظ سقلاوي أن "صداقة معهد باسل فليحان والريجي أثمرت تطويرأً وتحسيناً في مجالات مختلفة"، ورأى ضرورة "توثيق أواصر هذه التجربة التدريبية على مدى السنوات الخمس المنصرمة كي تكون نموذجاً لبقية الإدارات". واعتبر أن لكلّ قياديّ في "الريجي" دوراً "في كل الإنجازات التي تحققت، ومن أبرزها الإنجازات الصناعية ومؤتمر مكافحة التهريب". وأبرزَ أهمية اللقاء السنوي في "تعزيز العلاقات الوظيفية، وفي الاستثمار بالمعرفة لرفع مستوى الاحترافية في العمل وتمكين الدور القيادي". وأشار في هذا الإطار إلى أن "الريجي" باتت تربط التقييم بالترفيع، معلناً أن دورات تدريبيّة تخصّصية بفنّ القيادة والإدارة الحديثة ستقام للملاك العالي.
أما رئيسة معهد باسل فليحان المالي والإقتصادي- وزارة المال، السيدة لمياء المبيّض بساط، فشدّدت على أهمية اللقاءات السنوية "في تحسين الاداء المؤسسي"، مشيدة بالرؤية التي تملكها إدارة "الريجي" في هذا المجال.وأوضحت أن "تحسين اداء المؤسسات يبدأ من المقومات المادية، ثم ينتقل إوثيقة التي بَنَتْها مع معهد باسل فليحان على مدى العقد الأخير"، مشدداً على "التزامها هذا التعاون الذي أسّس لثقافة التدريب وتبادل الخبرات في مجالات إدارية وتخصصية عدّة".
أمّا رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لمياء المبيّض بساط التي شاركت في اللقاء، فوصفت "الريجي" بأنها "مؤسسة رائدة في مجال إدارة التغيير المؤسسي، تميّزت في بناء قدرات الكادر العالي فيها على كل المستويات، وقد كان للمعهد فرصة المساهمة في مواكبة هذا الجهد الكبير".
ولاحظت أن "سقلاوي من أبرز القادة في مؤسسات القطاع العام ممن نجحوا بالموازنة بين ثقافة القيادة وفاعلية الانتاج وفي اقناع كل من حوله برؤيته باسلوبه المميز الانساني الذي يضع فريق عمله في المقام الاول وقبل كل شيء".
واضافت: "لهذه الاسباب اخترنا أن يتضمن برنامج عمل الوفد العراقي زيارة ميدانية لهذه المؤسسة لكي يشاهد بأمّ العين النتائج التي تحققت عندما تتلاءم الرؤية الاستراتيجية مع المثابرة والقيادة الفاعلة".