بمبادرة من رئيس إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي) مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي، تسلّمت بلدية صدّيقين - قضاء صور من شركة "بريتش أميركان توباكو" (BAT) مساهمة مالية بغرض بناء عبارات اسمنتية تسهيلاً لوصول المزارعين الى حقولهم أثناء فصل الشتاء، ومنعاً لفيضان الحقول بمياه الأمطار والذي يتسبب كل موسم بتلف المحاصيل.
وإذ ذكّر بأن "الريجي" حصدت شهادة الجودة العالمية وحدّثت معاملها، وطوّرت فريق عملها وتبوأت الصدارة في الصناعة التبغية المحلية، أبدى اعتزازه بكون "الريجي نجحت في احتلال الصدارة على الخريطة التبغية الاقليمية أيضاً وأصبحت مركزاً شرق أوسطياً لصناعة التبوغ من دون أي منافس أو منازع، وغدت نموذجاً متميزاً للصناعة اللبنانية والمرافق العامة الوطنية". وأبرز أن "الريجي" حققت في العام 2017 "تقدماً كبيراً في مجال التصنيع والجودة وما استتبع ذلك على صعيد المكننة وتطوير كفايات الفريق الفني". وقال: "حدّثنا مصانعنا واستقدمنا إليها أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا التبغية.
ضاعفنا خطوط الانتاج واكتسبنا قدرة تنافسية عالية، أكسبتنا ثقة الداخل والخارج فاجتذبنا بمستويات جودتنا العالية شركات عالمية رائدة، أبرزها شركتا Imperial Tobacco وPhillip Morris اللتين وقّعتا معنا اتفاقيتين لتصنيع علاماتهما التجارية، بعد ان كنا قد باشرنا بتصنيع بعض منتجات فون ايكن الألمانية". وأكّد أن هذه الاتفاقيات "ما هي الا البداية"، معلناً أن "الريجي" ستوقّع "في المدى القريب" اتفاقيتين جديدتين مع الشركتين العالميتين JTI وBAT. ورأى أن "هذا الرصيد الزاخر، ان دلّ على شيء، فإنما يدلّ على الثقة التي أثبتت الريجي بفضل فريق عملها أنها أهل لها، ثقة وهي تستحقها الريجي، يستحقها القطاع العام، ويستحقها لبنان". واشار إلى أن "الريجي"، إلى جانب أصنافها الوطنية التسعة، "تصنّع اليوم اثني عشر صنفاً عالمياً، ومن المقدّر أن يبلغ إنتاجها بعد توقيع الاتفاقيتين الجديدتين 650 مليون سيجارة شهريا أي بزيادة 25% عن حجم الانتاج الحالي". وأضاف: "من شأن زيادة تصنيعنا للعلامات التجارية الاجنبية محلياً أن يدعم جهودنا للسيطرة على تهريب المواد التبغية".
وتابع: "إن مساعينا الجدية لمكافحة الاتجار غير المشروع سوف تُترجم ان شاء الله بمؤتمر لمكافحة التهريب نعتزم عقده في آذار بأكبر مشاركة ممكنة من القطاع العام والخاص بهدف استنباط الحلول والآليات التي يمكننا اعتمادها لمساندة هذا القطاع على الصعيد الوطني ومحاربة هذه الممارسات التي تتسبَّب بهدر ماليٍّ كبير، وتحرم الدولة والخزينة إيرادات بملايين الدولارات سنويًا، ولهذا كان اعلان بيروت الذي يوحّد سياسات المؤسسات الوطنية لمصر ولبنان وسوريا وتونس حول مستقبل هذا القطاع".
وأشار إلى أن "عائدات القطاع تطورت من 212 مليون دولار في 2007 الى 431 مليون دولار في 2016، ومن المتوقع ان تصل الى 441 مليون دولار في العام 2017".
وأضاف: "اما بوصلتنا التنموية فهي أهلنا في المناطق المحرومة، حيث نفذت الريجي هذا العام عدداً غير مسبوق من المشاريع التنموية في مناطق زراعة التبغ وصل الى 50 مشروعاً، فبلغ إجمالي المشاريع التنموية التي نفذناها في الجنوب والشمال والبقاع 144 مشروعاً حتى اليوم". واعتبر أن "هذه المشاريع بالتحديد لا تُقاس بعددها ولا بنطاقها الجغرافي، إنما بعدد الرجال والنساء والأطفال الذين حسنت حياتهم وطريقة عيشهم ومستوى تعليمهم". وأكد أن "الريجي" لن تتخلى عن مسؤوليتها وواجبها حيال مجتمعها وأهلها.
وتابع: "لولا ثقة الدولة، وخصوصاً دولة الرئيس نبيه بري، لما استطعنا مواجهة التحديات. ولولا ثقة وزارة المال، وخصوصاً الوزير علي حسن خليل ما قمنا بهذه الانجازات. ولولا ثقة المتعاملين معنا، لما استحقينا هذا الوسام، ولولا ثقتنا بفريق عملنا وبدورنا اتجاه مجتمعنا واقتصادنا ووطننا، لما كنا اليوم هنا". وختم: "شعارنا لليوم كان مش كلمة على ورق، القصة قصة ثقة".
اللاوون
وكان العشاء استُهِل بكلمة تقديمية لمديرة العلاقات العامة السيدة نهلة سليم.
وألقى السيد الياس اللاوون كلمة رؤساء البيع المرخصّ لهم، فقال: "لقد سيطر الركود الاقتصادي على معظم القطاعات التجاريّة إنّما وبفضل سجائر سيدرز فقد تمّت المحافظة على مداخيل مقبولة لرؤساء البيع".
وتخللت السهرة وصلات غنائية.