نقلاً عن موقع جريدة النهار الالكتروني
قبل أسبوعين ورد في أخبار التلفزيون خبر انجاز كبير للجمارك، هو اكتشاف 400 كيلوغرام من حشيشة الكيف مصدرة بعد توضيبها وكأنها قطع صابون الى كندا.
الحقيقة ان اكتشاف عملية التهريب هذه دليل على يقظة الجمارك استنادًا الى القوانين السارية في لبنان، والامر اللافت ان هذه الكمية – الضئيلة نسبيًا – لو وصلت الى كندا لما كان هنالك أي اجراء عقابي في حق مصدريها أو مستورديها لان الحشيشة واستعمالاتها أصبحت مشرعة في كندا.
كندا ليست البلد الوحيد في شمال القارة الاميركية الذي يسمح باستهلاك حشيشة الكيف وتصنيعها كأدوية نافعة لمعالجة الالم وعدد من الامراض العصبية، وهنالك مصانع في كندا لإنتاج الادوية المستخرجة من الحشيشة، كما ان شركة كندية انشأت مصنعًا في كولومبيا، بلد انتاج المخدرات المضرة. وتنصبّ في كولومبيا جهود حكومية واستثمارية على توسيع زراعة الحشيشة وتصنيع الادوية منها سعيًا الى إحلال الحشيشة محل الكوكايين والهيرويين والمخدرات المؤذية التي اشتهرت كولومبيا بتصديرها الى الولايات المتحدة.
ضمن الولايات المتحدة باتت هنالك 18 ولاية تشرع زراعة الحشيشة وتسويقها، والاعلانات عن تسليمات الطلبات الى المنازل اصبحت معروفة إن في نيويورك – اذ التشريع لا يزال ضيقًا من غير ان يكون الزامي المنع – أم في لوس أنجلس ومختلف انحاء كاليفورنيا.
اذا شئنا تعداد سكان الولايات الأميركية التي تسمح بتسويق الحشيشة وزراعتها مما فَرَضَ زيادة جديدة في خطوط الإنتاج واستلزم تالياً شراء آلات جديدة لهذا الغرض، حتى وصل عدد هذه الخطوط الى خمسة. وتعمل "الريجي" على إقامة فبركة جديدة تتيح لها استيعاب رفع عدد خطوط الإنتاج إلى عشرة.