وزّعت إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانيّة (الريجي) ف بمقرّها في الحدث مساء أمس الثلثاء الجوائز على الفائزين بمسابقتها للتصوير الفوتوغرافي "مَنشَر صُوَر"، التي تَمَحوَرَت على موضوع مراحل قطاف مواسم التبغ والتنباك في لبنان، ويشير عنوانها إلى المَنشَر الذي تُعَلّقُ عليه أوراق التبغ بعد قِطافِها.
وأقامت "الريجي" في المناسبة معرضاً للصوَر المشارِكة، علماً أن عدد الصوَر التي تَلَقَتها "الريجي" بلغ 787 صورة قدمها 248 مشاركاً من الهواة والمحترفين على السواء ومن كل الأعمار، تم قبول 492 منها، وتأهلت 47 صورة إلى المرحلة النهائية.
وقال رئيس "الريجي" مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي في كلمة ألقاها، إن "الريجي تبتكر مبادرات هادفة، هي التي وضعت خطة للتنمية المستدامة وتعمل على تنمية المجتمع بكل أبعاده، وتدعم المواهب والطاقات الفنية والفكرية، هي التي تعودت على أن تدعم المجتمع المحلي وآلاف العائلات، وتضيء على إبداعات الشباب وتدعمها، هي التي لا توفر جهداً لتدعم البلد في إقتصاده وخزينته ومجتمعه، وتكافئ التميز، هي التي كوفئت أخيراً بنيلها شهادة الجودة ISO وكانت اول مرفق عام بتحصل على هذه الشهادة".
وتابع: "248 شاباً وشابة شاركوا في مسابقتنا، وفي عيونهم رأينا الصورة الأجمل عن زراعة التبغ ومراحل تصنيعه وحرفية انتاجه، ورأينا وافتخرنا بتراثنا وانتاجنا ومواسمنا وتميزنا بالزراعة والصناعة والتجارة، وفي عيونهم رأينا العامل والمزارع والتراب المجبول بعرق الجبين والايادي العاملة والمعطاءة، وارض لبنان الخصبة التي تعطي من دون حساب، والأهم أننا راينا في عيونهم مستقبلاً واعداً للبنان وشبابه وزراعته ومواهبه".
وحصلت مهى منيخّنين أم أنّه سيُسهم في خفض مداخيل هذه الدول والإبقاء على ارتفاع الفاتورة الصحّية؟". وأضاف: "هل الأرباح الناجمة عن التهريب ستؤول إلى شركاء المنظمات الدولية من صناديق ستعمل على الضرر الصحّي أم أنّها ستُستَعمَل في تمويل الاقتصادات السفليّة التي نعرف أنّ أربابها المنظّمات الإرهابيّة؟". وتابع: "هل ستلتزم الدول الكبرى التي ترعى هذه الاتّفاقيات بها أم أنّها ستجعلها سيفاً مصلتا على رقاب الدول التي لا تنسجم معها؟". وشدد على ضرورة "صَوغ مشروع موقف لبناني موحّد يأخذ في الاعتبار وجهات النظر كل الشركاء المعنيّين بالقطاع صوناً لمصلحة لبنان".
ثم قدّمت رئيسة مصلحة المديرية العامة في "الريجي" السيدة مريم حريري عرضاً توضيحياً شرحت فيه موقف الادارة من مقررات COP7 وطروحات COP8. وعّددت الآثار الناجمة عن مقررات مؤتمر الأطراف، ومنها "التأثير على عائدات الضرائب وانخفاض مداخيل القطاع التي تشكل عنصرا أساسيا في إيرادات الدولة، وضرب الدورة الاقتصادية واليد العاملة المنخرطة في زراعة وصناعة وتجارة التبغ، وعدم اخذ الطبيعة الديموغرافية والاقتصادية وخصوصية الدول في الاعتبار (...) وزيادة نسبة التهريب نتيجة المقررات غير المدروسة".
وأوضحت أن "الريجي" تسعى "إلى تعزيز قطاع التبغ باعتباره صناعة وزراعة وتجارة قومية ووطنية مشروعة تدر دخلا رئيسيا للدولة"، وإلى "استدامة هذا القطاع واستمرارية دعمه للاقتصاد الوطني". وأضافت: "ما يجمعنا اليوم هو هَمّ واحد وقضية مشتركة الا وهي حماية الاقتصاد الوطني وتحصينه من ما يتهدده من تحديات". وأضافت: "لا يمكن ان ننظر الى قطاع التبغ من ناحية واحدة، أي الضرر الصحي، بل يجب ان ننظر اليه بنظرة شاملة وعادلة اتجاه المنافع الاقتصادية التي يقدمها وتراعي خصوصية لبنان". ودعت إلى "رفع مستوى التنسيق وسبل تبادل المعلومات بين الإدارات والمؤسسات العامة في ما يخص مستقبل القطاع، ورفع مستوى الوعي والدراية بمخاطر بنود هذه الاتفاقية وأثر المصادقة عليها".