زار وفد من شركة Philip Morris International ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية، و قد ضم الوفد مدير الزراعة في البلقان والشرق الأوسط السيدCuneyt Aytac ، مدير البرامج الزراعية في تركيا السيدZafer Yildiz ومدير التبغ الورق في دول البلقان والشرق الأوسط السيد Adnan Ondogan.
وقد عقد اعضاء الوفد اجتماعا مع مدير التبغ الورق ومدير الزراعة و المشترى بهدف التأكيد على التعاون بين الادارة و شركة P.M.I ، وبحث المشاريع التي ستنفذ خلال عام 2016 في لبنان والتي تأتي في سياق ترجمة هذا التعاون.
>
سقلاوي: "سنطلق هذه السنة ورشة التطوير المستدام"
أمل وزير المال حسن خليل في "أن يدفع الحراك السياسي الأخير باتجاه التوافق على إطلاق عجلة الدولة من خلال الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن خلال إعادة الإنتظام إلى عمل مجلس الوزراء ومجلس النواب"، مؤكداً أن لبنان "أمام تحديات كبرى هذه السنة على الصعيدين الاقتصادي والمالي، وهذا يتطلب وجود دولة ومؤسسات" تتولى متابعتها.
وكان خليل ينحدث خلال حفل اقيم مساء أمس الجمعة في فندق "هيلتون الحبتور" لتكريم عدد من موظفي إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي) الذين بلغوا سن التقاعد، إضافة إلى عدد من المميزين في كل مديرياتها، بحضور رئيس "الريجي" مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي، وأعضاء لجنة الادارة المهندس جورج حبيقة والمهندس محمود سنجقدار والدكتور عصام سلمان والمهندس مازن عبود، وممثلي سلطة الوصاية.
وقال خليل: "في كل مناسبة تتصل بعمل الريجي أشعر بالفخر والإعتزاز وأزداد ثقة بهذا الوطن، وفي كل مرة كنا نشهد على التطوير والإبداع والعمل نحو المستقبل". وأضاف: "لم نشعر يوما أننا ندور في مثل الحلقة المفرغة التي ربما ندور فيها على المستوى االسياسي، تعطيلاً للمؤسسات وهدرا لثقة الناس بالوطن وضرباً لإيمانهم به. كنا نرى عكس ذلك في مؤسسة نريد لكل مؤسسات الوطن أن تشبهها، وهي الريجي".
ورأى أن "الريجي" أظهرت "القدرة على النجاح واستطاعة مؤسسات الدولة العامة، اذا خلصت الإرادات والنيات، أن تنتج وأن تبدع وأن تنجح وأن تسجل الكثير من العلامات الفارقة في سياق عمل الدولة". وأضاف: "نحن اليوم نجدد ثقفتنا وإيماننا بأننا على الطرق الصحيح وبأننا نحقق ربحاً للوطن يتجاوز البعد المادي إلى إعادة إنتاج صورة الإدارة والوظيفة العامة والمسؤولية في ممارسة شؤون هذه الوظيفة".
وأشاد بـ"التكامل الطبيعي والمميز بين الإدارة العامة والموظفين وهو يشكل عنصراً ًاساسياً من عناصر نجاح أي عمل من خلال بناء الثقة بين الموظف والإدارة، وجَعلِها متجاوزة للحدود التي تنظم العلاقة في إطار القانون، لتصبح علاقة البيت والمجتمع والأهل والمسؤولية الإجتماعية بالدرجة الأولى". وتابع: "درجت العادة في المؤسسات ككل ان يكون التنافس سلبيا بين الإدارة، لكننا نشهد في الريجي على حسن التكافل والعمل الإداري في مجلس الإدارة وهذا سر من أسرار النجاح".
وخاطب المكرمين قائلاً: "من موقعي الوزاري المسؤول، أنحني أمام تضحيات كل واحد أو واحدة فيكم، وأشعر باعتزاز وأنا أشهد على عرق وتعب كل واحد على امتداد هذه السنة.وعندما أقول بخفر هذا الكلام فإني أشعر أن مغادرة كل واحد منكم إلى موقع آخر هي مغادرة إلى مكان ستستمرون فيه بالعطاء بالقدر الذي تعطونه في مؤسساتكم حبا وتعاضدا وتكافلا نريده أن يستمر، وها هي مبادرة الإدارة اليوم بانشاء بيت للقدامى تأكيد على استمرار صلة الوصل بينكم وبين زملائكم الذين يتابعون عملهم على مستوى الإدارة".
وقال: "على شاكلة استمرار هذه المؤسسة وقدرتها وابداعها، نريد لكل الذين يمارسون أدواراً سياسية ان يترفعوا عن خلافاتهم وانقساماتهم وأن يؤمنوا بان الوطن بحاجة إلى إرادات مخلصة تعيد الإنتظام إلى عمل المؤسسات السياسية الكبرى الضامنة لحياتنا في هذا الوطن. لهذا نتوقف بكثير من الإنتباه أمام الحراك السياسي الأخير الذي حصل ونأمل أن يدفع باتجاه التوافق على إطلاق عجلة الدولة من خلال الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن خلال العمل الجاد والمسؤول لإعادة الإنتظام إلى عمل مجلس الوزراء ومجلس النواب واعادة الثقة للناس بان ثمة دولة ترعى وبان ثمة معالجة ورؤى مستبقلية لمتابعة المشكلات الاقتصادية والاجماعية اتي عانى منها البلد".
وأضاف:"بكل مسؤولية أقول إننا أمام تحديات كبرى هذه السنة على الصعيدين الاقتصادي والمالي، وهذا يتطلب وجود دولة ومؤسسات لكي تلتفت إلى متابعة ومعالجة هذه القضايا، ولكي يكون في إمكانها اتخاذ القرار بدءاً من ضبط انفاق الدولة والصرف العشوائي وغير المنتظم وصولاً الى رسم السياسات الإصلاحية في كل مؤسسات الدولة، الإصلاح الحقيقي والجذري الذي يعيد الثقة بالدولة وبالمستقبل".
سقلاوي
أما سقلاوي فقال: "منذ سنوات كان عدد الذين يغادروننا كل عام يفوق المئة موظف، إذ كان متوسط الأعمار عند تسلّمي مهامي يناهز 57 عاماً، أما اليوم فنحتفل بتكريم 25 موظفاً وموظفة إذ أن متوسط الأعمار يكاد لا يتجاوز 47 عاماً. فقد أصبح في ملاك الإدارة عناصر شابة بدأنا نلمس نتائج حركتها وجهودها".
وأكد أن "الريجي" تريد أن تثبت "أن في هذا البلد أحياء يحملون رسالة وطنية كبرى ليست بالشعارات والكلام بل بالعمل والجهد". وأضاف: "رسالتنا تلك هي رسالة الأمل بالمستقبل بالوطن وبقيامة المرافق العامة وبالدولة العادلة".
واشار إلى أن الإدارة ستسعى في أنشطتها هذه السنة "إلى إبراز هذه الإرادة" وهي "على أبواب يوبيلها الماسي في مسيرة الثمانين عاماً".
واشار إلى أن "الريجي" من "أولى المؤسسات التي أسست وتؤسس لثقافة التقييم، بما في ذلك تقييم الاداء، من المرؤوس إلى الرئيس".
وإذ ذكّر بأهم الإنجازات في العام 2015، أعلن أن "ورشة التطوير المستدام ستطلق في 2016، وكذلك سيتم إطلاق خط إنتاج جديد". وكشف أن هدية الإدارة للمتقاعدين هي إقامة بيت للقدامى قرب مقر الريجي في الحدث، "لكي يكون استراحة لهم ومكاناً لمناسباتهم".
يتيم
وكان العشاء استُهِل بكلمة تقديمية لمديرة العلاقات العامة السيدة نهلة سليم، ثم عُرِض فيلم عن الموظف المثالي لسنة 2015 المهندس جورج حبيقة
.
ثم كانت كلمة لرئيس نقابة موظفي وعمال الادارة كمال يتيم أشاد فيها بالجهود التي بذلها المكرمون "في أصعب الظروف"، وبادائهم واجباتهم "بتفان ومسؤولية". واعتبر أن "الريجي لؤلؤة الإدارات والمرافق العامة".
توزيع الميداليات الذهبية
بعد ذلك، تم توزيع الميداليات الذهبية على 25 متقاعدا. كذلك تم تكريم 37 مميزاً، بينهم أربعة استحقوا التنويه والمكافأت وهم الأكثر تميزا في مديرياتهم.
ثم كانت سهرة أحياها الفنان نادر الأثاث وفرقة عمر الصلح للدبكة.