في ولاية كارولينا الشمالية، استطاعت زراعة التبغ أن تبني لنفسها تاريخ طويل وغني امتد على ما يقرب من ثلاثة قرون، حيث كان السير والتر رالي أول مستكشف جلب أوراق هذه النبتة إلى أوروبا، وفي عقود لاحقة قبل الثورة الأمريكية، كان المستوطنون في ولاية كارولينا ينشطون في مجال زراعة التبغ مع نجاح معتدل على طول الساحل الأطلسي. ومع ذلك فقد شهد العام 1880 طفرة التبغ الجديد في الولاية عندما فتح واشنطن ديوك المجال أمام تكنولوجيات إنتاج ضخمة في مجال تصنيع السجائر.
منذ ذلك الحين وحتى عام 2001 كانت زراعة وصناعة التبغ أكبر مصدر للدخل في ولاية كارولينا الشمالية.
من 1880 حتى أوائل أعوام 1950، كان المزارعون يعتمدون بصورة أساسية على العمالة اليدوية والبغال في زراعة التبغ. في المتوسط، كان الأمر يستغرق 900 ساعة عمل لزراعة فدان واحد من التبغ قبل عام 1950. وعلى سبيل المقارنة، فإنه الأمر لا يستغرق أكثر من 60 ساعة عمل في يومنا هذا باستخدام المعدات والمواد الكيميائية والتقنيات الحديثة. ومع ذلك فإن ما يفعله مزارع التبغ اليوم، لا يزال هو نفسه ما كانت الأجيال السابقة تفعله. فيما يلي وصف لما كان يفعله المزارع العادي لزراعة تلك الأوراق الذهبية قبل ظهور التكنولوجيا.
تحضير المشتل</